أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

عـــالــمـك الــخـاص بـــك!.

الاثنين، 1 يوليو 2013

سبق أباه الى الجنـــــــــــة


كان خيثمة بن الحارث رجلا مجاهدا من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم رزقه الله ولدا هو سعد بن خيثمة الذي كان كأبيه في عقله وإيمانه وحبه لله , ولرسوله , ولدينه , ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى بدر وأستنفر المسلمين , كان على أحد الرجلين خيثمة أو ولده سعد البقاء لرعاية الأسرة , وعلى الاخر الخروج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم يجد خيثمة بدا من الأقتراع مع ولده من منهما سيخرج ؟ ومن منهما سيبقى ؟ فكان السهم والقرعة لصالح سعد.

فقال له خيثمة : أثرني اليوم بالخروج يا سعد !!
فقال سعد : والله يا أبت لو كان غير الجنة لأثرتك به.

ثم أنطلق حتى أدرك الشهادة في سبيل الله فكان من شهداء بدر وأنعم بهم , ومرت الأيام سريعا حتى نادى المنادي أن حيهلا , فخرج المسلمون للقاء المشركين في أحد , فإذا بخيثمة بن الحارث يقول :

- يا رسول الله , والله لقد كنت حريصا أن أنفر معك إلى بدر , لكن ولدي سعدا فاز فيها من دوني فرزقه الله الشهادة والجنة , ولقد رأيته البارحة في نومي وهو في أحسن صورة , يسرح في ثمار الجنة وأنهارها , ويلح علي ويقول : يا أبتاه , الحق بنا ترافقنا في الجنة , فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا , وإني يا رسول الله , قد والله أصبحت مشتاقا إلى مرافقة سعد في الجنة , وقد كبرت سني , ورق عظمي , وأحببت لقاء ربي , فخل بيني وبين أحد , وأدع الله أن يرزقني الشهادة , فأدخل الجنة وألحق بولدي سعد .

فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بما أراد .

ولم يجد خيثمة أدنى مشقة لنيل الشهادة في أحد , فقد فعلها فدخل كالأعمى لا يبالي أين يذهب في خضم المعركة , ليقتل من المشركين من قتل , ثم تغلبه الجراح ليجتمع بولده في جنة عرضها السماوات والأرض .

شاركها مع أصدقائك!
تابعني→
أبدي اعجابك →
شارك! →

0 التعليقات :

إرسال تعليق