السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
من عواقب النفاق على المجتمع أن تفقد الكلمة دلالتها:
- النفاق -
- النفاق -
أما النفاق فإنه يعني التصديق والاقتناع,
ولكن ليس لدرجة العمل به على حساب المصلحة والمنفعة,
بل لكي يتزن نفسياً أمام نفسه,
ثم أمام الناس يلجأ إلى المراوغة والمكر والخداع والتمويه,
أما في العمل فلا يعمل الصواب إلا إذا كان في مصلحته أو وهو مرغم كاره:
-{وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (167) سورة آل عمران
-{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} (61) سورة النساء:
هنا الهروب من التكاليف.
-{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (142) سورة النساء:
لأنهم يريدون الثمرة دون العمل.
-{إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (49) سورة الأنفال:
لأن المنافق لا يعظم الأمور الغيبية الإيمانية بل يعنيه المادة والربح والغنيمة.
-{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ} (64) سورة التوبة,
إنهم يؤمنون إن الرسول حق, وأن القرآن حق, ويخشون أن يفضحهم القرآن,
ولكنهم لا يعملون إلا ما تهوى أنفسهم.
-{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (67) سورة التوبة:
إنهم يأمرون بالمنكر الذي يربحون به وينهون عن المعروف الذي يتسبب في خسارتهم.
-{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} (12) سورة الأحزاب:
إنهم يتساءلون أين الغنيمة والربح؟, لأن هذا هو غايتهم.
-{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (13) سورة الحديد
-{أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (11) سورة الحشر:
إنهم أصحاب الوعود البراقة ولكن ليس لدرجة التضحية بشيء.
-{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون
-{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} (7) سورة المنافقون:
إنهم يحسبون أن أهل الإيمان مثلهم, سوف ينهارون عند غياب المال.
-{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (8) سورة المنافقون:
إن قيمة العقيدة والرسالة لديهم بغير وزن,أما العصبية والقبلية فهي لديهم أعظم.
موقف المنافق من "البشير والنذير":
المنافق لا يعنيه إلا مصلحته,
فهو يستجيب للبشرى بأن يسخرها لأهدافه,
ويحقق لنفسه أقصى استفادة منها,
وإذا علمها قبل غيره ذهب إليه ليحصل على المكافأة أو جزء منها,
أما الإنذار فإنه يتجنب ما يضره وحده ولا شأن له بغيره.
تم نقل هذه الصفحة من (فهم القرآن):
{وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (167) سورة آل عمران
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} (61) سورة النساء
- {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} (88) سورة النساء
- {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (138) سورة النساء
- {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (140) سورة النساء
- {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (142) سورة النساء
- {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (145) سورة النساء
- {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (49) سورة الأنفال
- {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ} (64) سورة التوبة
- {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (67) سورة التوبة
- {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} (68) سورة التوبة
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (73) سورة التوبة
- {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} (101) سورة التوبة
- {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} (11) سورة العنكبوت
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (1) سورة الأحزاب
- {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} (12) سورة الأحزاب
- {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (24) سورة الأحزاب
- {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (48) سورة الأحزاب
- {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} (60) سورة الأحزاب
- {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (73) سورة الأحزاب
- {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (6) سورة الفتح
- {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (13) سورة الحديد
- {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (11) سورة الحشر
- {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون
- {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} (7) سورة المنافقون
- {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (8) سورة المنافقون
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (9) سورة التحريم
ولكن ليس لدرجة العمل به على حساب المصلحة والمنفعة,
بل لكي يتزن نفسياً أمام نفسه,
ثم أمام الناس يلجأ إلى المراوغة والمكر والخداع والتمويه,
أما في العمل فلا يعمل الصواب إلا إذا كان في مصلحته أو وهو مرغم كاره:
-{وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (167) سورة آل عمران
-{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} (61) سورة النساء:
هنا الهروب من التكاليف.
-{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (142) سورة النساء:
لأنهم يريدون الثمرة دون العمل.
-{إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (49) سورة الأنفال:
لأن المنافق لا يعظم الأمور الغيبية الإيمانية بل يعنيه المادة والربح والغنيمة.
-{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ} (64) سورة التوبة,
إنهم يؤمنون إن الرسول حق, وأن القرآن حق, ويخشون أن يفضحهم القرآن,
ولكنهم لا يعملون إلا ما تهوى أنفسهم.
-{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (67) سورة التوبة:
إنهم يأمرون بالمنكر الذي يربحون به وينهون عن المعروف الذي يتسبب في خسارتهم.
-{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} (12) سورة الأحزاب:
إنهم يتساءلون أين الغنيمة والربح؟, لأن هذا هو غايتهم.
-{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (13) سورة الحديد
-{أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (11) سورة الحشر:
إنهم أصحاب الوعود البراقة ولكن ليس لدرجة التضحية بشيء.
-{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون
-{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} (7) سورة المنافقون:
إنهم يحسبون أن أهل الإيمان مثلهم, سوف ينهارون عند غياب المال.
-{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (8) سورة المنافقون:
إن قيمة العقيدة والرسالة لديهم بغير وزن,أما العصبية والقبلية فهي لديهم أعظم.
موقف المنافق من "البشير والنذير":
المنافق لا يعنيه إلا مصلحته,
فهو يستجيب للبشرى بأن يسخرها لأهدافه,
ويحقق لنفسه أقصى استفادة منها,
وإذا علمها قبل غيره ذهب إليه ليحصل على المكافأة أو جزء منها,
أما الإنذار فإنه يتجنب ما يضره وحده ولا شأن له بغيره.
تم نقل هذه الصفحة من (فهم القرآن):
{وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (167) سورة آل عمران
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} (61) سورة النساء
- {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} (88) سورة النساء
- {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (138) سورة النساء
- {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (140) سورة النساء
- {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (142) سورة النساء
- {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (145) سورة النساء
- {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (49) سورة الأنفال
- {يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ} (64) سورة التوبة
- {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (67) سورة التوبة
- {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} (68) سورة التوبة
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (73) سورة التوبة
- {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} (101) سورة التوبة
- {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} (11) سورة العنكبوت
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (1) سورة الأحزاب
- {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} (12) سورة الأحزاب
- {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (24) سورة الأحزاب
- {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} (48) سورة الأحزاب
- {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} (60) سورة الأحزاب
- {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (73) سورة الأحزاب
- {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (6) سورة الفتح
- {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (13) سورة الحديد
- {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (11) سورة الحشر
- {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون
- {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} (7) سورة المنافقون
- {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (8) سورة المنافقون
- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (9) سورة التحريم
النفاق كما ذكر في السنة:
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً, ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اُؤتمن خان, وإذا حدَّث كذب, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر ".
إن المنافق لا يعطي للقيم والمبادئ وزنها,
بينما يعطي لمصلحته وهواه الوزن الأكبر, ولذلك فهو:
أولاً: يخون الأمانة,
لأن في الإفلات من قيد الأمانة تحقيق لمصلحته,
وهو لن يسميها خيانة للأمانة,
بل سيطلق عليها التخلص من قيود وهمية لا لزوم لها,
وبقايا رواسب اجتماعية متخلفة تتسبب في تعطيل المصالح,
وتحقيق الخسائر,
وينال بها الكسالى ما يتمنون.
ثانياً: يكذب في الحديث,
فهو لا يذكر الحقائق التي يمكن أن تعوق مصلحته واستمتاعه بالحياة,
بل يذكر ما يؤدي إلى تحقيق أهدافه,
سواء بالكذب,
أو باللعب بأدوات اللغة فيقول حقائق ولكن من يسمعها يفهم منها الأمور على غير الحقيقة,
مثل أن يذكر أمراً ويخفي أموراً,
أو يعظم من شأن أمر ويحقر من شأن آخر,
أو يلعب بالحديث من خلال منظور ضيق ليشمل به الأمر كله,
أو يلعب من خلال منظورين,
أو يتحدث بحديث لا يسعه المقام,
وهكذا.
ثالثاً: يغدر بالعهد,
تماماً مثل خيانة الأمانة,
لأنه يرى العهد قيداً لا يتمسك به إلا البسطاء والسذج.
رابعاً: إذا خاصم فجر,
معنى خاصم: أي اختلف مع أحد,
وظهر جلياً تباين الموقفين,
هنا يظهر فجوره,
أي يخرج له كافة الأسلحة ويطعنه بها,
ولا يراعي الجوانب الحسنة التي لمسها فيمن كان بالأمس رفيقاً وحبيباً,
وذلك لأنه لا يقبل من أحد أن يقف ضد ما يريد,
فإذا وقف أحد ضد مصلحته وهواه,
فتح عليه أبواب جهنم,
من عداوة,
وكشف أسرار,
وتحطيم كيانات,
بل وربما يدل أعداءه على مواطن ضعفه ليدمروه,
لأن مصلحته وهواه متضخمة داخله لدرجة كبيرة,
فمن لمسها أو طعنها بحق أو باطل حطمه أو سحقه.
من هذا يتبين أن المنافق هو ألدّ أعداء المجتمع,
وأخطر عليه من أعدائه الظاهرين, وذلك لأنه:
· لا يراعي للأمانة قيمة ولا وزناً:
فيفسد حيث نطمئن إليه ونرتكن ثم يتبين أنه قد باعنا واشترى مصلحته.
· لا يصدق:
وهذا يجعلنا نبني ونقيم مواقف ثم تنهار لأنها لا أساس لها,
فما بنينا عليه كان وهما وكذباً وخداعاً.
· إنه يغدر بما اتفق عليه وأقر به:
فيضطرب ما بين الناس من التزامات ويسري الشك والخوف بينهم وتتوقف حركة التعامل القائم على الثقة بين الناس.
· إنه يفجر إذا خاصم:
فلا حدود لغضبه ولا عذر لمن يخالفه,
وهذا يؤدي لاعوجاج الناس عن الاستقامة,
فهم إما أن يرضخوا له رغم خطئه,
وإما أن ينتقموا منه على تجاوزاته, وبهذا ينتشر الفساد.
وهذا النوع من النفاق, نفاق الداهية:
هذا النوع من النفاق هو الأكثر تطوراً,
والأشد خطراً,
ذلك لأنه يلعب في أشد المناطق خطورة وحساسية بالنسبة للأمة.
يستخدم هذا النوع من المنافقين ذكاءه وفطنته لتحقيق أهدافه,
وهي في الأغلب أهداف على مستوى عال,
إنه يدرك أن من مصلحته ومنفعته بل وتلذذه أن يجد نفسه ذا شأن ومكانة ورفعة في المجتمع,
فيترفع عن الصغائر,
ولا يسمح لنفسه أن يقترف عملاً يحتقره الناس أو ينظرون لفاعله نظرة متدنية,
ويلبس لباس الأكابر ويسير سيرهم,
ويتودد إلى الناس دون أن ينزل إليهم من مكانته الرفيعة,
فتجده كريماً أحياناً, أو داعياً إلى الكرم,
شجاعاً أو داعياً إلى الشجاعة,
مداحاً حلو اللسان,
وهو متدين في المجتمعات المتدينة,
بسيطاً في المجتمعات البسيطة,
أنيقاً في المجتمعات الراقية,
إنه يعمل الخير لإرضاء الناس وليس بوازع من ضمير أو خشية من الله.
ربما يقول أحد وما الفرق بين من تصفه ومن يكون من أهل التقوى والصلاح ؟,
إن الفرق يأتي من مستلزمات عمل هذا النوع من المنافقين, ومنها:
· إنه يسعى للسلطة والمناصب والمكانة الاجتماعية,
ولا يقبل لنفسه أن تزهد في ذلك.
· إنه يمالئ ويساند السلطة وهو من أعوانها الأوفياء مهما كانت ظالمة وباغية,
بل إنه دائما ما يحذر الناس من بطش وجبروت السلطة شفقة عليهم ورقة في قلبه عليهم, ولكنه لا يفكر مطلقاً في مناهضة الظلم أو مقاومة البغي,
بل يسعى للوصول لمناصب أعلى, وسلطات أكبر.
· إنه لا ينسى معروفاً أسداه لأحد,
فينتظر الفرصة ليطلب منه شيئاً مقابل ما قدمه له.
· إنه لا يصنع معروفاً لأحد لا يعرفه,
ولا أمل في جني ثمرته عاجلاً أو آجلاً.
· إنه يجيد اختيار من يسدي له المعروف,
فهو يختار الأغنياء والأقوياء وأهل الوجاهة,
أما الضعفاء والفقراء فلا ينالون منه إلا حلو الكلام وحسن الاستقبال, وبشاشة الوجه.
· إنه يجمع المال من حلال أو من حرام,
ولكنه لا يسمح لنفسه بالحصول على مال حرام بطريقة بدائية تستفز الناس,
وتحط من قدره,
ولكنه يستولي على المال عظيم القيمة بطريقة مشروعة في ظاهرها حرام في حقيقتها,
مثل الاستيلاء على مال الدولة بالواسطة والاستثناءات والرشوة والتغاضي والسكوت على الانحرافات وغير ذلك من أدوات الفساد المعروفة في المجتمعات المتخلفة.
· إنه يحرص على أن يتمتع بكل متع الدنيا من مساكن وسفر وطعام وتنزه وغير ذلك.
· إنه في الأغلب تكون له علاقات جنسية غير سوية,
فإما متعدد الزيجات, أو الخليلات.
· إنه على عداوة دائماً مع أهل الصلاح والجهاد,
ومع أهل الاستقامة والخير,
يبحث لهم عن نقائص وعيوب, ويلمزهم في أحاديثه.
· إنه لا يقبل أن يتساوى أحد مع أولاده ثم مع أهله ثم مع أقاربه,
إن العدل والمساواة أمور يتشدق بها ولكنه لا يقبل تطبيقها على نفسه.
اللهم إني أعوذ بك من الشرك والشقاق والنفاق وسيء الأخلاق
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً, ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اُؤتمن خان, وإذا حدَّث كذب, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر ".
إن المنافق لا يعطي للقيم والمبادئ وزنها,
بينما يعطي لمصلحته وهواه الوزن الأكبر, ولذلك فهو:
أولاً: يخون الأمانة,
لأن في الإفلات من قيد الأمانة تحقيق لمصلحته,
وهو لن يسميها خيانة للأمانة,
بل سيطلق عليها التخلص من قيود وهمية لا لزوم لها,
وبقايا رواسب اجتماعية متخلفة تتسبب في تعطيل المصالح,
وتحقيق الخسائر,
وينال بها الكسالى ما يتمنون.
ثانياً: يكذب في الحديث,
فهو لا يذكر الحقائق التي يمكن أن تعوق مصلحته واستمتاعه بالحياة,
بل يذكر ما يؤدي إلى تحقيق أهدافه,
سواء بالكذب,
أو باللعب بأدوات اللغة فيقول حقائق ولكن من يسمعها يفهم منها الأمور على غير الحقيقة,
مثل أن يذكر أمراً ويخفي أموراً,
أو يعظم من شأن أمر ويحقر من شأن آخر,
أو يلعب بالحديث من خلال منظور ضيق ليشمل به الأمر كله,
أو يلعب من خلال منظورين,
أو يتحدث بحديث لا يسعه المقام,
وهكذا.
ثالثاً: يغدر بالعهد,
تماماً مثل خيانة الأمانة,
لأنه يرى العهد قيداً لا يتمسك به إلا البسطاء والسذج.
رابعاً: إذا خاصم فجر,
معنى خاصم: أي اختلف مع أحد,
وظهر جلياً تباين الموقفين,
هنا يظهر فجوره,
أي يخرج له كافة الأسلحة ويطعنه بها,
ولا يراعي الجوانب الحسنة التي لمسها فيمن كان بالأمس رفيقاً وحبيباً,
وذلك لأنه لا يقبل من أحد أن يقف ضد ما يريد,
فإذا وقف أحد ضد مصلحته وهواه,
فتح عليه أبواب جهنم,
من عداوة,
وكشف أسرار,
وتحطيم كيانات,
بل وربما يدل أعداءه على مواطن ضعفه ليدمروه,
لأن مصلحته وهواه متضخمة داخله لدرجة كبيرة,
فمن لمسها أو طعنها بحق أو باطل حطمه أو سحقه.
من هذا يتبين أن المنافق هو ألدّ أعداء المجتمع,
وأخطر عليه من أعدائه الظاهرين, وذلك لأنه:
· لا يراعي للأمانة قيمة ولا وزناً:
فيفسد حيث نطمئن إليه ونرتكن ثم يتبين أنه قد باعنا واشترى مصلحته.
· لا يصدق:
وهذا يجعلنا نبني ونقيم مواقف ثم تنهار لأنها لا أساس لها,
فما بنينا عليه كان وهما وكذباً وخداعاً.
· إنه يغدر بما اتفق عليه وأقر به:
فيضطرب ما بين الناس من التزامات ويسري الشك والخوف بينهم وتتوقف حركة التعامل القائم على الثقة بين الناس.
· إنه يفجر إذا خاصم:
فلا حدود لغضبه ولا عذر لمن يخالفه,
وهذا يؤدي لاعوجاج الناس عن الاستقامة,
فهم إما أن يرضخوا له رغم خطئه,
وإما أن ينتقموا منه على تجاوزاته, وبهذا ينتشر الفساد.
وهذا النوع من النفاق, نفاق الداهية:
هذا النوع من النفاق هو الأكثر تطوراً,
والأشد خطراً,
ذلك لأنه يلعب في أشد المناطق خطورة وحساسية بالنسبة للأمة.
يستخدم هذا النوع من المنافقين ذكاءه وفطنته لتحقيق أهدافه,
وهي في الأغلب أهداف على مستوى عال,
إنه يدرك أن من مصلحته ومنفعته بل وتلذذه أن يجد نفسه ذا شأن ومكانة ورفعة في المجتمع,
فيترفع عن الصغائر,
ولا يسمح لنفسه أن يقترف عملاً يحتقره الناس أو ينظرون لفاعله نظرة متدنية,
ويلبس لباس الأكابر ويسير سيرهم,
ويتودد إلى الناس دون أن ينزل إليهم من مكانته الرفيعة,
فتجده كريماً أحياناً, أو داعياً إلى الكرم,
شجاعاً أو داعياً إلى الشجاعة,
مداحاً حلو اللسان,
وهو متدين في المجتمعات المتدينة,
بسيطاً في المجتمعات البسيطة,
أنيقاً في المجتمعات الراقية,
إنه يعمل الخير لإرضاء الناس وليس بوازع من ضمير أو خشية من الله.
ربما يقول أحد وما الفرق بين من تصفه ومن يكون من أهل التقوى والصلاح ؟,
إن الفرق يأتي من مستلزمات عمل هذا النوع من المنافقين, ومنها:
· إنه يسعى للسلطة والمناصب والمكانة الاجتماعية,
ولا يقبل لنفسه أن تزهد في ذلك.
· إنه يمالئ ويساند السلطة وهو من أعوانها الأوفياء مهما كانت ظالمة وباغية,
بل إنه دائما ما يحذر الناس من بطش وجبروت السلطة شفقة عليهم ورقة في قلبه عليهم, ولكنه لا يفكر مطلقاً في مناهضة الظلم أو مقاومة البغي,
بل يسعى للوصول لمناصب أعلى, وسلطات أكبر.
· إنه لا ينسى معروفاً أسداه لأحد,
فينتظر الفرصة ليطلب منه شيئاً مقابل ما قدمه له.
· إنه لا يصنع معروفاً لأحد لا يعرفه,
ولا أمل في جني ثمرته عاجلاً أو آجلاً.
· إنه يجيد اختيار من يسدي له المعروف,
فهو يختار الأغنياء والأقوياء وأهل الوجاهة,
أما الضعفاء والفقراء فلا ينالون منه إلا حلو الكلام وحسن الاستقبال, وبشاشة الوجه.
· إنه يجمع المال من حلال أو من حرام,
ولكنه لا يسمح لنفسه بالحصول على مال حرام بطريقة بدائية تستفز الناس,
وتحط من قدره,
ولكنه يستولي على المال عظيم القيمة بطريقة مشروعة في ظاهرها حرام في حقيقتها,
مثل الاستيلاء على مال الدولة بالواسطة والاستثناءات والرشوة والتغاضي والسكوت على الانحرافات وغير ذلك من أدوات الفساد المعروفة في المجتمعات المتخلفة.
· إنه يحرص على أن يتمتع بكل متع الدنيا من مساكن وسفر وطعام وتنزه وغير ذلك.
· إنه في الأغلب تكون له علاقات جنسية غير سوية,
فإما متعدد الزيجات, أو الخليلات.
· إنه على عداوة دائماً مع أهل الصلاح والجهاد,
ومع أهل الاستقامة والخير,
يبحث لهم عن نقائص وعيوب, ويلمزهم في أحاديثه.
· إنه لا يقبل أن يتساوى أحد مع أولاده ثم مع أهله ثم مع أقاربه,
إن العدل والمساواة أمور يتشدق بها ولكنه لا يقبل تطبيقها على نفسه.
اللهم إني أعوذ بك من الشرك والشقاق والنفاق وسيء الأخلاق
من عواقب النفاق على المجتمع أن تفقد الكلمة دلالتها:
من صفات المنافقين تسخير الكلام لمصلحتهم,
فيقومون بكل ما يحقق هذه المصلحة,
فيلوون الكلام ويحرفونه كما يشاءون,
فتفقد الكلمة معناها ودلالتها,
فإذا كنت ممن يتلقى الكلام فلابد أن تفهم الكلام على أنه لي وتحريف لكي تقف على معناه الحقيقي,
أما إذا فهمته على استقامته ضل عنك معناه وساء فهمك,
أما إذا كنت ممن يلقي الكلام على أهل النفاق فإن قلت كلاماً مستقيماً لم يفهموه إلا باللي والانحراف المعهود داخلهم,
وإذا قلت كلاماً ملوياً أمسكوا عليك الكلام وحاسبوك على انحرافك,
هل بعد ذلك من فساد ؟.
وهذه الآيات تفضح المنافقين وتحذر المؤمنين من مغبة هذا الفساد والعبث:
- {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} (62) سورة النساء
- {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (42) سورة التوبة
- {وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} (56) سورة التوبة
- {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} (62) سورة التوبة
- {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (74) سورة التوبة
- {سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (95) سورة التوبة
- {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (96) سورة التوبة
- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (14) سورة المجادلة
- {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون
- {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} (46) سورة النساء
- {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (167) سورة آل عمران
- {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (11) سورة الفتح
إن اللغة آية من آيات الله,
خلقها الله ليتفاهم الناس بعضهم مع بعض,
ولابد لمن يتحدث أن ينقل ما يريده لمحدثه,
فإذا نقل إلى محدثه أمراً يخالف الحقيقة فسيترتب على ذلك أن يقع مستقبل الكلام في مأزق, لأنه بنى أموره على خطأ.
إن اللغة كآية ينحرف بها من يكذب بها أو يغفل عنها أو يكفر بها,
وهذا ما يفعله المنافقون.
علاج النفاق:
إذا أردنا علاج النفاق فيجب أن نفرق بين أمرين:
الأول: هو علاج النفاق قسراً دون انتظار لإرادة أو موافقة أهل النفاق,
أما الثاني: فهو علاج من يرى في نفسه نفاقاً.
في الحالة الأولى:
حيث يتم علاج النفاق قسراً وجبراً,
هنا سيكون العلاج ظاهرياً,
والهدف منه تجنب أضرار النفاق, والحد من خطره,
ولن يتم ذلك إلا بسن القوانين التي تضع العقوبات على كل مخالفة ظاهرة,
وتضع نظاماً للعمل لا يعتمد كثيراً على الضمير والإيمان,
بل على قوة القانون وحدها.
أما في الحالة الثانية:
هنا يوضع العلاج الحقيقي للنفاق,
حيث يتم استبدال مكانة المصلحة العظيمة في النفس بالقيم والأخلاق والمثل العلا.
ولكن المشكلة هي أن العلاج يعتمد كلياً على صدق المريض وتجاوبه مع العلاج وقناعته بقيمة التخلص من المرض والشفاء منه.
تجنب ضرر النفاق:
هذا هو التعبير الصحيح.
فعلاج النفاق يعني أننا يمكن أن نتخلص منه,
ويعود الفرد مؤمناً,
وهذا ليس في هذا الباب,
أما ما نحن بصدده فهو الإجراءات الواجب إتباعها للحد من ضرر وخطورة النفاق والمنافقين.
إن النفاق يعني العمل للمصلحة والمنفعة واللذة الذاتية دون مرجعية من قيم أو أخلاق أو مثل علا.
إذن ما يجب أن نفعله هو إغلاق الأبواب التي يدخل منها أهل النفاق,
وقطع الحبال التي يتعلقون بها.
فيجب أولاً وضع نظام يضمن فيه الجميع المساواة والعدل,
وأن يكون الفرد المناسب في مكانه الصحيح,
وأن يكون الاختيار طبقاً لقواعد دقيقة لا تخضع لأهواء أو مجاملات.
وأن يكون القانون صارماً في التطبيق على الجميع,
وأن ينص على العقوبة المناسبة للكذب والخيانة والغدر ونكث العهود ونقض العقود مما ينتج عن تطبيقه اختفاء هذه الصور من المجتمع أو على الأقل ندرتها.
أما إذا لم نفعل ذلك فمعناه أننا نمهد الأرض ونرويها لينبت فيها النفاق.
إن كثيراً من الأسر, والمؤسسات, والدول والأمم تعد منبتاً ومرتعاً للنفاق والمنافقين بما فيها من قوانين وعادات وتقاليد وأعراف,
بينما يضمر النفاق وينزوي المنافقون في كيانات أخرى لأنها بآليتها تنبذ المنافقين وتئد النفاق قبل أن يولد وترعرع.
التخلص من النفاق:
{إن التخلص من النفاق هو نفسه السير نحو الإيمان}
إن التخلص من النفاق يقتصر فقط على من يجد في نفسه نفاقاً,
ويعاني من ذلك,
إذن فقد امتلك الصدق مع النفس, وأغلق دونه باب الخداع والزيغ.
إن النجاح حينها يصبح مسألة وقت,
وعليه أن يجهد نفسه في إعلاء القيم فوق المصلحة والمنفعة واللذة, فيقوم بمثل هذه الأعمال:
· يجعل في ماله جزءً يستقطعه لينفقه في سبيل الله,
بعيداً عمن يحتمل أن يمدحه أو يحمل له جميلاً,
وكذلك في وقته وقوته الجسدية وعلمه وملكاته المهارية,
يتصدق بها على من هم أضعف منه ويحتاجون إليها.
· يصاحب أهل التقوى والورع والعلم وأن يتحمل ما فيهم من جدية وربما غلظة وشدة, فهم أعظم من غيرهم الذين يمكن أن يجد لديهم السمر والمتعة والتسلية والفكاهة.
· يمسك لسانه عما تعود عليه من كثير الكلام,
وأن يفي إذا وعد ويصدق إذا حدث,
وأن يعظم حرمات الناس
(أموالهم وأعراضهم وأوقاتهم وأرواحهم)
فلا يستهين بشيء منها ولو كان ضئيلا.
· أن يجعل القاعدة العظيمة
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه)
هي مقياس عمله,
فلا يعامل أحداً إلا بما يحب أن يعامله بمثله.
· أن يكثر من الأعمال الخفية, أي التي لا يعلم بها أحد إلا الله, وأن يجتهد في تحويل أعماله الظاهرة إلى خفية ما أمكنه ذلك دون تضرر.
· أن يكثر من الدعاء لله بأن يخلصه من النفاق وأن يرزقه الإيمان, وأن يناجي الله دائماً بأعماله وجهده سائلاً إياه أن يتقبل منه ذلك وأن يستبدل نفاقه بإيمان.
من صفات المنافقين تسخير الكلام لمصلحتهم,
فيقومون بكل ما يحقق هذه المصلحة,
فيلوون الكلام ويحرفونه كما يشاءون,
فتفقد الكلمة معناها ودلالتها,
فإذا كنت ممن يتلقى الكلام فلابد أن تفهم الكلام على أنه لي وتحريف لكي تقف على معناه الحقيقي,
أما إذا فهمته على استقامته ضل عنك معناه وساء فهمك,
أما إذا كنت ممن يلقي الكلام على أهل النفاق فإن قلت كلاماً مستقيماً لم يفهموه إلا باللي والانحراف المعهود داخلهم,
وإذا قلت كلاماً ملوياً أمسكوا عليك الكلام وحاسبوك على انحرافك,
هل بعد ذلك من فساد ؟.
وهذه الآيات تفضح المنافقين وتحذر المؤمنين من مغبة هذا الفساد والعبث:
- {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} (62) سورة النساء
- {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (42) سورة التوبة
- {وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} (56) سورة التوبة
- {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ} (62) سورة التوبة
- {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (74) سورة التوبة
- {سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (95) سورة التوبة
- {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (96) سورة التوبة
- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (14) سورة المجادلة
- {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون
- {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} (46) سورة النساء
- {وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} (167) سورة آل عمران
- {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (11) سورة الفتح
إن اللغة آية من آيات الله,
خلقها الله ليتفاهم الناس بعضهم مع بعض,
ولابد لمن يتحدث أن ينقل ما يريده لمحدثه,
فإذا نقل إلى محدثه أمراً يخالف الحقيقة فسيترتب على ذلك أن يقع مستقبل الكلام في مأزق, لأنه بنى أموره على خطأ.
إن اللغة كآية ينحرف بها من يكذب بها أو يغفل عنها أو يكفر بها,
وهذا ما يفعله المنافقون.
علاج النفاق:
إذا أردنا علاج النفاق فيجب أن نفرق بين أمرين:
الأول: هو علاج النفاق قسراً دون انتظار لإرادة أو موافقة أهل النفاق,
أما الثاني: فهو علاج من يرى في نفسه نفاقاً.
في الحالة الأولى:
حيث يتم علاج النفاق قسراً وجبراً,
هنا سيكون العلاج ظاهرياً,
والهدف منه تجنب أضرار النفاق, والحد من خطره,
ولن يتم ذلك إلا بسن القوانين التي تضع العقوبات على كل مخالفة ظاهرة,
وتضع نظاماً للعمل لا يعتمد كثيراً على الضمير والإيمان,
بل على قوة القانون وحدها.
أما في الحالة الثانية:
هنا يوضع العلاج الحقيقي للنفاق,
حيث يتم استبدال مكانة المصلحة العظيمة في النفس بالقيم والأخلاق والمثل العلا.
ولكن المشكلة هي أن العلاج يعتمد كلياً على صدق المريض وتجاوبه مع العلاج وقناعته بقيمة التخلص من المرض والشفاء منه.
تجنب ضرر النفاق:
هذا هو التعبير الصحيح.
فعلاج النفاق يعني أننا يمكن أن نتخلص منه,
ويعود الفرد مؤمناً,
وهذا ليس في هذا الباب,
أما ما نحن بصدده فهو الإجراءات الواجب إتباعها للحد من ضرر وخطورة النفاق والمنافقين.
إن النفاق يعني العمل للمصلحة والمنفعة واللذة الذاتية دون مرجعية من قيم أو أخلاق أو مثل علا.
إذن ما يجب أن نفعله هو إغلاق الأبواب التي يدخل منها أهل النفاق,
وقطع الحبال التي يتعلقون بها.
فيجب أولاً وضع نظام يضمن فيه الجميع المساواة والعدل,
وأن يكون الفرد المناسب في مكانه الصحيح,
وأن يكون الاختيار طبقاً لقواعد دقيقة لا تخضع لأهواء أو مجاملات.
وأن يكون القانون صارماً في التطبيق على الجميع,
وأن ينص على العقوبة المناسبة للكذب والخيانة والغدر ونكث العهود ونقض العقود مما ينتج عن تطبيقه اختفاء هذه الصور من المجتمع أو على الأقل ندرتها.
أما إذا لم نفعل ذلك فمعناه أننا نمهد الأرض ونرويها لينبت فيها النفاق.
إن كثيراً من الأسر, والمؤسسات, والدول والأمم تعد منبتاً ومرتعاً للنفاق والمنافقين بما فيها من قوانين وعادات وتقاليد وأعراف,
بينما يضمر النفاق وينزوي المنافقون في كيانات أخرى لأنها بآليتها تنبذ المنافقين وتئد النفاق قبل أن يولد وترعرع.
التخلص من النفاق:
{إن التخلص من النفاق هو نفسه السير نحو الإيمان}
إن التخلص من النفاق يقتصر فقط على من يجد في نفسه نفاقاً,
ويعاني من ذلك,
إذن فقد امتلك الصدق مع النفس, وأغلق دونه باب الخداع والزيغ.
إن النجاح حينها يصبح مسألة وقت,
وعليه أن يجهد نفسه في إعلاء القيم فوق المصلحة والمنفعة واللذة, فيقوم بمثل هذه الأعمال:
· يجعل في ماله جزءً يستقطعه لينفقه في سبيل الله,
بعيداً عمن يحتمل أن يمدحه أو يحمل له جميلاً,
وكذلك في وقته وقوته الجسدية وعلمه وملكاته المهارية,
يتصدق بها على من هم أضعف منه ويحتاجون إليها.
· يصاحب أهل التقوى والورع والعلم وأن يتحمل ما فيهم من جدية وربما غلظة وشدة, فهم أعظم من غيرهم الذين يمكن أن يجد لديهم السمر والمتعة والتسلية والفكاهة.
· يمسك لسانه عما تعود عليه من كثير الكلام,
وأن يفي إذا وعد ويصدق إذا حدث,
وأن يعظم حرمات الناس
(أموالهم وأعراضهم وأوقاتهم وأرواحهم)
فلا يستهين بشيء منها ولو كان ضئيلا.
· أن يجعل القاعدة العظيمة
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه)
هي مقياس عمله,
فلا يعامل أحداً إلا بما يحب أن يعامله بمثله.
· أن يكثر من الأعمال الخفية, أي التي لا يعلم بها أحد إلا الله, وأن يجتهد في تحويل أعماله الظاهرة إلى خفية ما أمكنه ذلك دون تضرر.
· أن يكثر من الدعاء لله بأن يخلصه من النفاق وأن يرزقه الإيمان, وأن يناجي الله دائماً بأعماله وجهده سائلاً إياه أن يتقبل منه ذلك وأن يستبدل نفاقه بإيمان.
0 التعليقات :
إرسال تعليق